بوابة حديث مصر الإخبارية إخبارية, مستقلة, شاملة
في شقة صغيرة بمنطقة الوراق، دخل سائق في نهاية الثلاثينيات ومعه لفافة كبيرة، كان يتلفت حوله بحذر، ليتاكد أن أولاده لم يشاهدوه وهو يدخل الحجرة، ثم أغلق الباب ورائه بالمفتاح، ووضع اللفافة على التسريحة وفكها ليظهر منشار وساطور، وعدة سكاكين كبيرة.
توجه السائق إلى السرير وسحب ملاءة كبيرة ملفوفة من أسفله لتظهر جثة زوجته، كانت رائحتها تحللها قد بدأت في الانتشار، أحضر المنشار وبدأ في تقطيع جثتها لأجزاء ووضعها في حقائب بلاستيكية ثم عبأها في عدة أجولة وبعدها نظف الأرضية من آثار التقطيع.
3 أيام للتخلص من الجثة
على مدار 3 أيام كان السائق ويدعى محمود يخرج كل يوم بحقيبة بها أجزاء من جثة المجني عليها، ويلقيها في مناطق مختلفة في مصرف بمنطقة بشتيل حتى تخلص من جثمان زوجته.
سار محمود وهو عائد لمنزله يتذكر ما حدث بينه وبين زوجته وكيف انتهت حياتهما بتلك الجريمة المروعة التي حدثت بسبب مشادة كلامية نشبت بينه وبين شريكة حياته «هبة» 27 عاما، بسبب قيامها بشراء هاتف محمول، تطورت إلى تشابك بالأيدي، «هي اللي بدأت وضربتني الأول»، ما دفعه إلى خنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
مكانش قصدي
حدث المتهم نفسه وقد تملك الندم منه على فعلته «ماكنش قصدي أقتلها»، كان «محمود» يعاتب زوجته وفارقت الحياة بين يديه، ورغبة في التخلص من آثار الجريمة وضع جثتها في ملاءة وترك جثتها تحت السرير وأغلق غرفة النوم، ثم نام برفقة أولاده.
قطعتها بمنشار
لفترة تزيد على 7 سنوات ظل اختفاء الأم لغز حتى قدم شقيقها بلاغا يتهم فيه الزوج بقتلها، فتم القبض عليه واعترف في التحقيقات بقتله زوجته، «بعد ما عدى 12 ساعة لقيت الأولاد بيسألوا عن رائحة كريهة في الشقة.. خفت من الشرطة.. جبت منشار وفضلت أقطع في جسمها لمدة 7 ساعات لحد ما اتقطع 6 قطع.. وبعدين جبت 3 أكياس بلاستيك وحطيت فيها الأشلاء وتخلصت من الجثة على مدار 3 أيام في مصرف بمنطقة بشتيل».
جثة القتيلة تختفي للأبد
حاولت الأجهزة الأمنية العثور على جثة المجني عليها أو ما تبقى منها لكن تعذر ذلك جهات نظرا بسبب إنشاء محور الضبعة على جزء كبير من المصرف، وتمت إحالة المتهم للنيابة العامة التي تولت التحقيق معه وأصدرت قرارا بإحالته للجنايات، وبعد تداول أوراق القضية عدة جلسات، أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكما بإعدامه.
